يُعرف رأس المال المقترض، أو الدين الرأسمالي، بأنه جزء من رأس المال الكلي للشركة الذي تحصل عليه الشركة عبر قروض من دائنين، سواء كانوا أفرادًا، مستثمرين، أو مؤسسات. تُستخدم هذه القروض لتمويل أنشطة الشركة المختلفة، وتسدد وفق جدول زمني محدد مع فائدة متفق عليها. يعد رأس المال المقترض من الأدوات المالية الهامة التي تعتمد عليها الشركات لتوسيع عملياتها وتحقيق النمو دون الحاجة إلى إصدار أسهم جديدة.
رأس المال المقترض Debt Capital
يُعرف رأس المال المقترض Debt Capital بأنه جزء من رأس المال الكلي للشركة الذي تحصل عليه كقرض من دائن ما، سواء كان هذا الدائن فردًا أو مستثمرًا أو شركة، ويُسمى أيضًا بالدين الرأسمالي ويُسدد لاحقًا لموعد متفق عليه، فإما أن تسدد الأموال للدائن سنويًا مع معدل فائدة ثابت من عائدات الشركة إذ يكون منصوص عليها في العقد، ويُسمى معدل الفائدة باسم سعر الفائدة الإسمية أو النسبة الأسمية، وكما يمكن أيضًا سداد القرض أو الدين على شكل نسبة مئوية من الإيرادات الشهرية للشركة.
أنواع رأس المال المقترض
- القرض المصرفي Bank Loan: أكثر أنواع القروض انتشارًا، ويندرج تحت الديون طويلة الأجل، إذ يجب تقديم بعض الأصول والضمانات كضمان لسداد القرض حتى لو كان النقد غير موجود في المستقبل، وهذا هو المقصود بقرض تجاري مضمون، وغالبًا ما يكون للقرض التجاري المضمون سعر فائدة أقل؛ بسبب وجود الضمانات التي تضمن سداد القرض.
- السندات التقليدية Bonds: يقرض المستثمرون الشركة بالأموال عند إصدار سندات تقليدية، إذ تقترض الشركة المال لمدة زمنية محددة وبسعر فائدة ثابت أو متغير.
- سند دين بدون ضمان Debenture: لا يتطلب هذا النوع من السندات أي ضمانات، ولكنها يحتاج إلى تقييم مالي؛ أي أن البنك سيُقيم الدخل لمدة محددة من الوقت للتأكد من القدرة على سداد القرض. تُدعم هذه السندات من خلال الائتمان العام عوضًا عن الأصول المحددة، ولهذا السبب جميع المؤسسات التي تصدر سندات يجب أن يكون لديها تصنيف ائتماني Credit Rating؛ أو تاريخ ائتماني لمعرفة مدى وفائها بما عليها من التزامات في موعده، ولا يُمنح هذا النوع من القروض عادةً لمدة أكثر من 10 سنوات.
- سند دين يُدفع لحامله Bearer bond: هذا النوع من السندات لم يعد مسموحًا به لأنه يعتبر وسيلة للتهرب من الضرائب، وكان يشتمل على أنّ كل من يملك السند مدين بالمال.
إيجابيات رأس المال المقترض
- يُعد رأس المال المقترض الوسيلة الأقل تكلفة للتمويل بما أنها معفاة من الضرائب أو تتلقى خصم من الضرائب في بعض البلدان.
- تحافظ الشركة على الملكية الكاملة للإدارة والأسهم عند حصولها على رأس مال مقترض.
- تتمتع الشركات التي تستخدم رأس المال المقترض أو الديون بمرونة أكبر من تلك التي تستخدم رأس المال السهمي لأنها ملزمة بسداد الدائن أثناء مدة محددة فقط، ولكن بعد ذلك لا يترتب على الشركة أي التزامات تجاه المُقرض.
- تكون الأوراق اللازمة للحصول على رأس المال المقترض أقل تعقيدًا وأقل تكلفة من الحصول على رأس المال السهمي.
سلبيات رأس المال المقترض
- يجب على الشركة تسديد المبلغ الأصلي للدائن مع الفائدة، وتُفرض عقوبات على الشركات التي تفشل في سداد ديونها في الوقت المحدد.
- يؤثر الدين على التصنيف الائتماني للشركة، إذ تعد الشركة محفوفة بالمخاطر عندما تملك رأس مال مقترض أكبر من رأس المال السهمي.
- يجب أن تستوفي الشركات المتطلبات النقدية للدائن، مما يترتب على الشركات امتلاك ما يكفي من المال، وهذا أمر صعب بالنسبة للشركات التي تعتمد على الديون لضخ النقد، وكما تضطر بعض الشركات لتقديم ضمانات، مما يعرض الأصول للخطر إذا فشلت في سداد الديون.
الفرق بين رأس المال المقترض ورأس المال السهمي
- لا يحصل الدائن الذي يقدم رأس مال مقترض على أسهم في الشركة ولا يحق له المطالبة بأرباح مستقبلية مثل المساهمين في مالكي الأسهم أو رأس المال السهمي، بل يُعد مجرد دائن ويحصل على نسبة محددة فقط إلى أن يُسدد القرض.
- يجب أن تدفع الشركة الفوائد المترتبة عليها من رأس المال المقترض بالكامل، حتى قبل الدفع لأصحاب الأسهم، وأما في حالة حصول الشركة على رأس مال سهمي، فهي غير مرغمة بدفع المال لمالكي الأسهم في حال لم تحقق أرباحًا.
- لا يمتلك الدائنون أي حق تصويت في الشركة، على عكس المساهمين في الأسهم الذين يستطيعون التصويت لاتخاذ القرارات المهمة داخل الشركة.