تعتبر الشراكات التجارية إحدى الركائز الأساسية التي تدعم النمو والاستدامة في الأسواق العالمية. تسهم هذه الشراكات في تعزيز التنافسية وتوفير موارد جديدة، مما يتيح للشركات فرصة الاستفادة من المهارات والخبرات المتنوعة. من خلال التعاون، يمكن للمؤسسات تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز ما يمكن تحقيقه من خلال العمل الفردي، مثل تطوير منتجات مبتكرة، وزيادة القدرة الإنتاجية، وتعزيز الوصول إلى أسواق جديدة. يعكس نموذج الشراكة الفعالة أهمية التواصل والتفاهم بين الأطراف المختلفة، مما يسهم في بناء علاقات قوية تدعم أهداف التنمية المشتركة وتساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
تعريف الشركة الزميلة Associate Company
يُشير مصطلح الشركة الزميلة Associate Company إلى شركة صغيرة نسبيًا تعود ملكية نسبة منها لشركة كبيرة أم، وتكون حصة الشركة الأم حصة قليلة، وهذا على عكس الشركة التابعة Subsidiary Company التي تمتلك الشركة الأم حصة كبيرة في هذه الشركة الصغيرة.
ربما تكون الشركة الزميلة مملوكة لشركة واحدة أو لمجموعة من الشركات، وعمومًا لا تدمج الشركة الأم البيانات المالية للشركة الزميلة في بياناتها كما تفعل مع الشركات التابعة لها وإنما تسجل الشركة الأم قيمة الشركة الزميلة كأصل في ميزانيتها العمومية.
مثال على الشركات الزميلة
يمكن استعمال الشركة الزميلة ضمن مشروع مشترك بين مجموعة من الشركات المتنوعة إذ يضيف كل منها عنصرًا مختلفًا عن الآخر إلى هذه المجموعة. فمثلًا، ربما يمتلك أحد الشركاء مرافق إنتاج، والشريك الثاني لديه تكنولوجيا منتج حديث، ويمتلك الثالث التمويل اللازم لإمداد المشروع، وبالتالي يشتركون معًا في بناء شركة جديدة تمثّل شركة زميلة لجميع الشركاء الثلاثة دون أن تكون تابعة لأي شركة منهم.
على سبيل المثال، في يوليو عام 2015، استثمرت شركة مايكروسوفت العملاقة 100 مليون دولار في شركة أوبر بالرغم من أن مجال عمل أوبر بعيد عمل مجال عمل شركة مايكروسوفت، ولكن الخدمات التي تقدمها شركة أوبر تعتمد بقوة على البرمجيات وبالتالي يمكن لشركة مايكروسوفت تحقيق توسع لهذا النوع من الشركات فهي مجالًا للتنويع والنمو بالنسبة لها كما أنها حصلت تجربة عملية تخديم شركات التوصيل.
ما هو الغرض من الشركة الزميلة؟
تؤثر الشركة الأم على الشركة الزميلة بسبب ملكيتها لنسبة كبيرة نسبيًا الذي يتراوح ما بين 20% و 50% يوفر هذا التأثير عددًا من المزايا مثل الشراء من الشركة الأم في حال احتاجت الشركة الزميلة لأحد منتجاتها أو منتجات الشركات التابعة للشركة الأم أيضًا ومن ناحية الشركة الزميلة، تؤدي الشركة الأم دورًا محوريًا في الدعم المالي أو اللوجستي أو الإداري كما توفر التعرض للابتكار والتقدم التكنولوجي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الشركة الزميلة في زيادة الربحية الإجمالية للشركة الأم.
لماذا تستثمر الشركات في شركات زميلة؟
تُعد زيادة الربحية وإمكانات النمو والتنويع في الدخل لقطاعات وأسواق أعمال جديدة من بين الأسباب الكثير التي تجعل الشركة الأم تمتلك شركة زميلة. أحيانًا، لا تتمكن الشركة الأم من الحصول على حصة أغلبية في الشركة، وتخلق الشركة الزميلة بديلًا قابلًا للتطبيق.
ما هي النسبة المئوية المؤهلة لتصبح الشركة زميلة؟
تتأهل الشركة كشركة زميلة عندما يكون للشركة الأم حصة تتراوح عادة بين 20-50% وعندما تتجاوز الملكية هذا المستوى هنا تعد الشركة شركة تابعة.
ما هو الفرق بين الشركة الزميلة والتابعة؟
تُعرف الشركة الزميلة بأنها الشركة الأم التي تمتلك فيها حصة أقلية، ولا توحد الشركة الأم البيانات المالية للشركة الزميلة، أما الشركة التابعية فهي مملوكة بحصة أغلبية لشركة أم وفي هذه الحالة، غالبًا ما توحد الشركة الأم البيانات المالية لهذه الشركة التابعة.
الخاتمة
تعرفنا على معنى الشركة الزميلة Associate Company وكيفية وجودها في الأسواق كما اطلعنا على أهم الفوارق بين الشركة الزميلة والتابعة وختامًا تعد الشركة الزميلة أحد الشراكات بين الشركات بصورة جديدة تساعد على نجاح الشركتين وتحقيق الأهداف الخاصة بها.