تضاءلت فرص الاستثمار المتاحة وأصبح الخيار الوحيد الذي يفكر به الناس لتوفير المال هو وضعها في البنك لأسباب عديدة مثل ضيق الوقت ونقص المعلومات، ونتيجة لذلك يفقدون الفرصة للحصول على المزيد من العائدات. إحدى الأدوات التي تمنح المستثمرين هذه الفرصة هي الصناديق المشتركة. هذه الصناديق ملائمة للأشخاص الذين ينوون الاستثمار بطريقة غير مباشر في سوق الأوراق المالية أو الذين لا يملكون المعلومات أو الوقت الكافي للاستثمار المباشر، عن طريق القيام بذلك، سيتمكن المستثمر من كسب عائد أعلى على أرباح البنك.
ما هي الصناديق الاستثمارية Investment Funds؟
صندوق الاستثمار عبارة عن مجموعة من الأموال التي تُجمع من عدد كبير من المستثمرين بهدف استثمارها في مجموعة متنوعة من الأصول، مثل الأسهم أو السندات أو العقارات أو الأوراق المالية الأخرى. يدير الصندوق مدير أو فريق استثمار محترف يتخذ قرارات بشأن الأصول التي يجب شراؤها وبيعها لتحقيق عائد للمستثمرين.
أساليب إدارة الصناديق
أدى تطور تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت إلى انتشار استخدام المنصات عبر الإنترنت لإدارة صناديق الاستثمار. تتيح هذه المنصات للمستثمرين الوصول لمجموعة واسعة من خيارات الاستثمار، بما في ذلك الأسهم والسندات والصناديق المشتركة، ومراقبة أداء استثماراتهم في الزمن الحقيقي. بالإضافة إلى ذلك، فإن ظهور المستشارين الآليين والتداول الخوارزمي كان له تأثير كبير على إدارة صناديق الاستثمار. لأنها مكنت مدراء المحافظ من إنشاء وأتمتة بعض جوانب إدارة الأموال مثل إعادة التوازن وإدارة المخاطر.
بالإضافة إلى ذلك تطورت صناعة الصناديق الاستثمارية بصورة مستمرة من وقت ظهورها من عشرينيات القرن العشرين حتى ظهر لدينا مدراء مُحترفون لديهم مهارات خاصة في اختيار الشركات أو الوسائل الاستثمارية المناسبة التي يتوقعون لها أداء متميزًا.
وتنقسم طريقة إدارة الصناديق إلى أسلوبين؛ وهما الإدارة النشطة (الإيجابية) أو الإدارة غير النشطة (السلبية) وهما على الشكل التالي:
- إدارة المحفظة السلبية Passive Portfolio Management
إدارة المحافظ السلبية هي إستراتيجية استثمار يسعى مدير المحفظة إلى تكرار أداء مؤشر أو معيار سوق معين، بدلًا من محاولة التغلب عليه من خلال البيع والشراء النشط للأوراق المالية. اكتسب هذا النهج في الاستثمار شعبية في السنوات الأخيرة بسبب بساطته وتكلفته المنخفضة نظرًا لانخفاض تكاليف الرسوم الإدارية التي يقتطعها مدير الصندوق مقابل أتعابه بالإضافة إلى قدرة الاستراتيجية على توفير عوائد ثابتة بمرور الوقت.
لوهلة يبدو أن مطابقة عائد المعيار، بدلًا من التفوق عليه أمر غير منطقي، ولكن من المهم أن نفهم أن غالبية الصناديق المدارة بنشاط تفشل في التفوق على معاييرها بمرور الوقت خصيصًا ضمن إطار زمني طويل (10-15 سنة). يرجع ذلك لعديد من العوامل، مثل التكاليف المرتفعة المرتبطة بالإدارة النشطة، وصعوبة التحديد المستمر للأوراق المالية المقومة بأقل من قيمتها، و تأثير تقلبات السوق على أداء المحفظة.
- أسلوب الإدارة النشطة Active Portfolio Management
وتسمى أيضًا أو الإدارة الإيجابية وهي تقوم على أساس توظيف مهارات مدير الصندوق في التأثير الإيجابي في أداء صندوقه لتحقيق عوائد تفوق العوائد المتحققة من الاستثمار في مؤشرات السوق. ويحاول مدراء الصناديق التنبؤ باتجاهات الأسواق وتغيير نسب تملُكهم وفقًا لذلك. لذا يغير مدراء الصناديق وسائلهم الاستثمارية داخل الصندوق تغييرًا متواصلًا مما يحتم إعادة تشكيل نسبة الأسهم أو القطاعات من إجمالي المحفظة، وذلك بحسب استقرائهم لمستقبل المناخ الاستثماري في السوق الذي يعمل فيه الصندوق، وهذا ما يفسر الارتفاع النسبي لتكاليف الإدارة في الصناديق التي تتبع هذا الأسلوب.
كما يعتمد المدراء على مجموعة متنوعة من التقنيات لاتخاذ قرارات الاستثمار، بما في ذلك التحليل الأساسي والذي يتضمن دراسة البيانات المالية للشركة وفريق الإدارة لتحديد آفاق نموها على المدى الطويل، كما يستخدموا بالإضافة للتحليل الفني الذي ينظر التحليل الفني في بيانات سعر السهم وحجم التداول التاريخية لتحديد الأنماط وإجراء تنبؤات قصيرة المدى حول اتجاه السوق. والتحليل الكمي الذي يعتمد على النماذج الرياضية لاتخاذ قرارات الاستثمار وغيرها من أنواع التحليلات الخاصة بالشركات.
إقرأ أيضًا: ما هي نظرية المحفظة الاستثمارية الحديثة في الاستثمار؟
أهداف صناديق الاستثمار
تضع صناديقُ الاستثمار جملة من الأهداف التي تُلبي مٌتطلبات المستثمرين، وتتناسب مع مستويات المخاطر المقبولة لديهم. وبناء على الأهداف المحددة للصندوق يتبع مدير الصندوق سياسة واستراتيجية استثمارية معينة ترمي إلى تحقيق هذه الأهداف، لذا تختلف الأوراق المالية التي تُشكل أصول هذه الصناديق باختلاف أهدافها.
فعلى سبيل المثال، عندما يكون تحقيق دخل ثابت هو الهدف من الصندوق الاستثمار يضع مدير الصندوق السياسات والاستراتيجيات الاستثمارية التي من شأنها تحديد الأوراق المالية التي ستشكل أصول الصندوق لتحقيق هذه الأهداف. وبناءً على ذلك، يمُكن بشكل عام تصنيف أهداف الصناديق الاستثمارية على النحو التالي:
- تحقيق النمو: تهدف هذه الصناديق إلى زيادة رأس المال من خلال الاستثمار في الشركات التي من المتوقع أن تنمو بمعدل أسرع من السوق ككل.
- تحقيق الدخل: تهدف هذه الصناديق إلى توليد دخل منتظم للمستثمرين من خلال الاستثمار في الأسهم والصكوك والسندات والأوراق المالية الأخرى المدرة للدخل.
- استثمار القيمة: تهدف هذه الصناديق إلى الاستثمار في شركات مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية ذات أسس قوية، على أمل أن يدرك السوق في النهاية قيمتها الحقيقية وأن قيمة السهم سترتفع.
- تحقيق التوازن: تهدف هذه الصناديق إلى توفير النمو والدخل من خلال الاستثمار في مزيج من الأسهم والسندات والأوراق المالية الأخرى.
- مشابهة مؤشر معين: تهدف هذه الصناديق إلى تكرار أداء مؤشر سوق معين، مثل S&P 500، من خلال الاحتفاظ بنفس الأوراق المالية بنفس نسب المؤشر.
- التخصص في قطاع أو سوق معين: تستثمر هذه الصناديق في قطاع أو صناعة معينة مثل التكنولوجيا أو الرعاية الصحية أو العقارات، أو تركز على استراتيجيات معينة مثل الاستثمار المسؤول اجتماعيًا أو الاستثمار الحلال.
- مشابهة صناديق التحوط: هي صناديق استثمار خاصة تستخدم مجموعة من الاستراتيجيات لتوليد العوائد، بما في ذلك البيع على المكشوف والرافعة المالية والمشتقات.
مميزات صناديق الاستثمار
تتميز صناديق الاستثمار بالكثير من الخصائص والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- الإدارة الاحترافية للصناديق الاستثمارية
يدير صندوق الاستثمار عدد من الخبراء في الأسواق المالية والاستثمار، ويدرسوا أداء الشركات بالبورصة ويختاروا أفضلها، كما يضعون الاستراتيجيات الاستثمارية المناسبة والتي تحقق أهداف الصندوق. فيقومون بالنظر في مجموعة الأوراق المالية التي يتكون منها الصندوق ومراجعتها بشكل دوري لإجراء التعديلات وفقا للتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم أو البلد المستثمر به.
- تنويع المحفظة الاستثمارية
يستثمر مدراء الصناديق في مجموعة متنوعة من الأوراق المالية وفي عدد مختلف من القطاعات المتاحة في السوق. يساعد هذا التنويع على تخفيض المخاطر التي يتعرض لها المستثمر بصورة نسبية. يمكن للصناديق الاستثمارية تنويع استثماراتها بتكلفة أقل نسبيًا من الاستثمار والتنويع المباشر للأفراد، يكون هذا التنويع منهجي عبر نطاق أوسع من الأصول والمناطق الجغرافية والصناعات للتقليل من مخاطر تركز الأصول والاستفادة من تباين عوائدها.
علاوة على ذلك سهولة استرداد الأموال المستثمرة إذ تسمح صناديق الاستثمار لكل مستثمر أن يسترد أمواله بطريقة سهلة وبسيطة. عكس الاستثمار المنفرد في الأوراق المالية الأخرى، والتي يصعب فيها استرداد الاستثمار إلا في الوقت المناسب من دورة السوق أو الصناعة التي يستثمر بها الفرد.
أنواع صناديق الإستثمار
تتعدد أنواع الصناديق الاستثمارية وتتعدد أهدافها الاستثمارية أيضًا مما يوفر للمستثمر الأهداف التي يرجوها والتي تناسب طبيعته، ويمكن تقسيم الصناديق المشتركة في التصنيف إلى الفئات الثلاث التالية اعتمادًا على نوع الأصول التي تستثمر فيها.
التصنيف بحسب طبيعة الكيان القانوني للصندوق
تعد طبيعة كيان الصندوق الاستثماري من أهم تصنيفات صناديق الاستثمار بناءً عليها يتحدد مدى سيولة الصندوق وطبيعة حساب وتقييم أسعار أسهمه، وغالبًا ما يتحدد الكيان القانوني للصندوق بالنظر إلى هدف الصندوق الاستثماري. عمومًا ينقسم أنواع الصناديق إلى:
- صناديق استثمارية مفتوحة Open-End Fund
الصندوق المفتوح المعروف أيضًا باسم صندوق الاستثمار المشترك Mutual Fund، هو نوع من صناديق الاستثمار التي تسمح للمستثمرين بشراء واسترداد الأسهم في أي وقت. يمكن أن يتقلب عدد الأسهم القائمة في الصندوق المفتوح بناءً على طلب المستثمرين. إحدى المزايا الرئيسية للصناديق المفتوحة هي السيولة نظرًا لأنه يمكن للمستثمرين شراء الأسهم واستردادها في أي وقت، فيمكن للمستثمرين الوصول لأموالهم حسب الحاجة. وهذا مفيدًا للأفراد الذين يحتاجون إلى الوصول بسرعة إلى أموالهم في حالات الطوارئ. كما يمكن أن يطرح الصندوق أسهمًا جديدة عن طريق إصدار وحدات جديدة للمشتركين الجدد بسعر يساوي أو يقارب صافي قيمة أصول الصندوق. هذا النوع من الصناديق هو الأكثر انتشارًا.
- صناديق استثمارية مغلقة Closed-End Fund
تعرف الصناديق الاستثمارية المغلقة هي كيانات استثمارية تصدر عدد مُحدد من الأسهم أو الوحدات الاستثمارية من خلال الإصدار الأولي العام، ولا يمكنها بعد ذلك إصدار المزيد ولا حتى استردادها قبل حلول مدة زمنية معينة.
من المهم ملاحظة أن الصناديق المغلقة يمكن أن تتداول بخصم أو علاوة على صافي قيمة أصولها، مما يؤدي إلى خسارة محتملة لرأس المال بالنسبة للمستثمرين. كما أنها عادةً ما تتمتع بنسب نفقات أعلى من الصناديق المفتوحة.
- صناديق الاستثمار المتداولة Exchange Traded Fund
تتميز صناديق الاستثمار المتداولة بأن وحداتها متداولة في البورصة مثل أسهم الشركات المدرجة في البورصة. ونُشير الى أن أسهم الصناديق المتداولة لا تسترد عبر الجهة المصدرة كالمصارف أو الشركات المالية بل تتداول عبر البورصة فيمكن للمستثمر شراء هذه الأسهم أو الوحدات عبر مؤسسات وساطة مالية بعد دفع عمولة الشراء أو البيع، وعادة ما تنتهج هذه الصناديق استراتيجيات الإدارة غير النشطة (على عكس الصناديق المفتوحة والمغلقة والتي عادة ما تتبع الإدارة النشطة).
تتشابه الصناديق المتداول في البورصة مع الصناديق المفتوحة، ولكن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين الاثنين.
تتداول صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة، مثلها كمثل الأسهم، ويتقلب سعرها على مدار اليوم بناءً على العرض والطلب. من ناحية أخرى، لا تُتداول الصناديق المفتوحة في البورصة. وإنما تحدد قيمتها من خلال صافي قيمة الأصول Net Asset Value للأوراق المالية الأساسية للصندوق، والتي تحسب في نهاية يوم التداول.
يتمثل الاختلاف الآخر في كيفية إنشاء الأسهم واستردادها. تنشئ صناديق الاستثمار المتداولة وتسترد في كتل كبيرة، تسمى وحدات الإنشاء، وعادة ما تتداول بين المستثمرين المؤسسين الكبار والمستثمرين المعتمدين. في المقابل، تسمح الصناديق المفتوحة للأفراد بشراء واسترداد الأسهم مباشرة مع الصندوق، ويمكن أن يتقلب عدد الأسهم القائمة بناءً على طلب المستثمر.
بالإضافة إلى ذلك تتمتع صناديق الاستثمار المتداولة بنسب نفقات أقل بالموازنة مع الصناديق المفتوحة لأنها لا تضطر إلى تلبية عمليات الشراء والاسترداد الخاصة بالمستثمر الفردي. كما يختلف مستوى الشفافية بين الصندوقين؛ إذ يُطلب من صناديق الاستثمار المتداولة الكشف عن حيازات محافظها على أساس يومي، مما يوفر مزيدًا من الوضوح والشفافية في الأوراق المالية الأساسية التي يحتفظ بها الصندوق. من ناحية أخرى، تكشف الصناديق المفتوحة عن ممتلكاتها على أساس ربع سنوي.
التصنيف بحسب نوعية استثمار الصناديق
هنالك العديد من الأنواع لصناديق الاستثمار كل صندوق له طريقة معينة في إدارته واستثماراته ومن هذه الصناديق نذكر:
- صناديق الاستثمار في الأسهم Equity Investment Funds
المعروفة أيضًا باسم Stock Funds، هي نوع من صناديق الاستثمار التي تستثمر في محفظة متنوعة من الأسهم. يمكن أن تدار بطريقة نشطة أو سلبية. يتخذ مدراء الصناديق قرارات الاستثمار بناءً على أبحاثهم وتحليلهم للأسواق و الأسهم الفردية. في المقابل، تهدف صناديق الأسهم المدارة بشكل سلبي إلى تتبع أداء مؤشر معين في سوق الأوراق المالية، مثل S&P 500، من خلال الاحتفاظ بنفس الأوراق المالية وبنفس نسب الملكية من كل سهم.
يمكن أن تطلب لجنة الأوراق المالية والبورصة من صناديق الاستثمار في الأسهم أن تستثمر ما لا يقل عن 70% من رأس مالها في الأسهم. تعد هذه الأنواع من الصناديق عالية المخاطر من ناحية مخاطر الاستثمار إلا أنها يمكن أن تدر أرباحًا أكثر من الصناديق ذات الدخل المختلط أو الثابت.
- صناديق الاستثمار ذات الدخل الثابت Fixed Income Investment Funds
هي نوع من صناديق الاستثمار التي تستثمر في محفظة متنوعة من الأوراق المالية ذات الدخل الثابت مثل السندات الربوية والصكوك الإسلامية والأوراق المالية وأدوات الدين الأخرى. عادة ما تدفع هذه الأوراق المالية معدل فائدة ثابت ولها تاريخ استحقاق ثابت. كما ترتبط هذه الصناديق الاستثمارية ارتباطًا منخفضًا بسوق الأوراق المالية، مما يساعد في تقليل مخاطر المحفظة الإجمالية.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن صناديق الاستثمار ذات الدخل الثابت تخضع لمخاطر أسعار الفائدة، مما يعني أن قيمة الأوراق المالية للصندوق يمكن أن تنخفض مع ارتفاع أسعار الفائدة. كما يتعرض الصندوق أيضًا لمخاطر الائتمان المعروفة مثل التخلف عن السداد أو عدم سداد السند بالكامل.
يمكن أن تطلب هيئة الأوراق المالية والبورصة من صناديق الاستثمار ذات الدخل الثابت تخصيص 75% من أصولها على الأقل للأوراق المالية ذات الدخل الثابت مثل الودائع المصرفية وسندات وصكوك …إلخ. تعد هذه الأنواع من الصناديق الأقل خطورة من ناحية الأسهم وبالتالي فإن ربحيتها عمومًا أقل من الأسهم.
- صناديق الاستثمار المشترك Mutual Fund
تلتزم صناديق الاستثمار المشتركة باستثمارات متنوعة فهي تخصص ما بين (40% – 60%) من أصولها للأسهم أو السندات أو الأوراق المالية ذات الدخل الثابت وذلك بحسب لوائح هيئة البورصة والأوراق المالية. هذه الأنواع من الصناديق أقل خطورة عمومًا من صناديق الأسهم وتملك عوائد أقل منها أيضًا، ولكنها بالمقابل أخطر من صناديق الدخل الثابت وأكثر منها ربحية بطبيعة الحال، من الضروري ملاحظة أن هذه ليست قاعدة ثابتة؛ عوضًا عن ذلك في مرحلة ما من فترة الاستثمار تكون هذه الأنواع من الصناديق مربحة أكثر من الصناديق الأخرى بحسب طريقة تنويع الاستثمارات.
- صناديق الاستثمار في السلع التجارية Exchange Traded Commodity
تسمى صناديق تداول السلع ETCs هي إحدى الأدوات المالية الحديثة التي تسمح للمستثمرين بشراء الأوراق المالية لهذه الصناديق عوضًا عن شراء السلعة المطلوبة والحفاظ عليها وتكبد تكاليف الصيانة المباشرة والأضرار الممكنة. تتعقب هذه الصناديق سعر سلعة معينة أو مجموعة من السلع، ولا يكون المستثمر مسؤولًا عن صيانة هذا المنتج أو عبء التسليم المادي عند شرائه لهذه الأوراق المالية أثناء امتلاكه للمنتج معين. كما أنها مثل الأسهم يمكن شراؤها وبيعها طوال يوم التداول بأسعار تتقلب بناءً على العرض والطلب.
توفر صناديق تداول السلع للمستثمرين طريقة لتحوط محافظهم المالية ضد التضخم. لأنه تاريخيًا كانت السلع الراسخة مثل الذهب والنفط مخزنًا للقيمة وتميل أسعارها للارتفاع عندما يكون التضخم مرتفعًا. من خلال الاستثمار في هذه الصناديق الذي تتبع هذه السلع يمكن للمستثمرين حماية محافظهم من الضغوط التضخمية.
- صناديق رأس المال المغامر Venture Capital Funds
توفر صناديق الاستثمار المغامرة أو صناديق رأس المال المخاطر الأموال اللازمة لنمو وتطوير الشركات الناشئة من خلال زيادة الموارد المالية لأصحاب رأس المال الاستثماري، ويشار إلى هذه الأنواع من الأموال أيضًا باسم صناديق الاستثمار الجريئة أو صناديق الاستثمار الريادية. يمكن للشركات التي تكون في طور النمو أن تحتوي على إمكانيات أرباح مرتفعة بالرغم من مخاطر فشلها الضخمة؛ لذلك، يجب أن يكون الاستثمار في هذه الصناديق مصحوبًا بتحليل دقيق للأعمال التجارية المستهدفة ويجب الانتباه إلى ربحيتها وإمكانات نموها في المستقبل.
- صندوق الصناديق Fund of Funds
يستثمر هذه الأنواع من الصناديق في الصناديق الاستثمارية الأخرى عوضًا عن الاستثمار في الأسهم ويطلب منها تخصيص ما لا يقل عن 85% من رأس مالها لذلك، وميزة هذا النوع من الصناديق أن الاستثمار فيها يؤدي للاستثمار في عدة صناديق بنفس الوقت مما يتيح للمستثمر الاستفادة من خبرات عدة فرق إدارية عوضًا عن الاستعانة بفريق إدارة واحد.
ما هي الصناديق الاستثمارية Investment Funds؟
صندوق الاستثمار عبارة عن مجموعة من الأموال التي تُجمع من عدد كبير من المستثمرين بهدف استثمارها في مجموعة متنوعة من الأصول، مثل الأسهم أو السندات أو العقارات أو الأوراق المالية الأخرى. يدير الصندوق مدير أو فريق استثمار محترف يتخذ قرارات بشأن الأصول التي يجب شراؤها وبيعها لتحقيق عائد للمستثمرين.
الخاتمة
تعرفنا على أنواع صناديق الاستثمار وكيف وسعت من خيارات المستثمرين واطلعنا على طرق إدارة الصناديق وأهدافها ومميزاتها، كما استعرضنا أهم تصنيفات صناديق الاستثمار.
ختامًا شكلت الصناديق نقلة نوعية في الاستثمارات في البورصة لما لها من مميزات ساعدت المستثمرين الأفراد على إيجاد الصندوق المناسب لاحتياجاتهم ومتطلباتهم وتطلعاتهم.