يُعرف الاستثمار Investment ببساطة على أنه وضع المال في مشروع معين بهدف تحقيق الربح منه سواء على المدى الطويل أو القصير، ويمكن أن يكون الاستثمار على شكل شراء أصولًا قيّمة تدعى الأصول الرأسمالية، ويتوقع المستثمر بارتفاع قيمة هذه الأصل مع مرور الوقت. يمكن الاستثمار في مشاريع مختلفة مثل، استعمال الأموال لبدء عمل تجاري، أو الاستثمار في الأصول مثل شراء العقارات والأراضي أو في الفنون الجميلة والتحف على أمل إعادة بيعها في وقت لاحق بسعر أعلى.
تعد المخاطر والعوائد جزءًا لا يتجزأ من عملية الاستثمار، فالمخاطر المنخفضة تعني عوائدًا منخفضة، بينما المخاطر المرتفعة تعني عوائدًا مرتفعة، وتشمل الاستثمارات ذات المخاطر المنخفضة الاستثمارات التقليدية مثل، شهادات الإيداع بينما تكون الأدوات المالية والصكوك الإسلامية ذات المخاطرة المنخفضة، بينما تعد الأسهم والسلع ومشتقات الاستثمارات أكثر خطورة لأنه يمكن أن تخسر الشركات ويخسر المستثمر كل أمواله فيها.
تاريخ موجز للاستثمار
بالرغم من وجود فكرة الاستثمار منذ آلاف السنين، إلا أن الاستثمار في شكله الحالي (أي بوجود البورصة) يعود جذوره إلى فترة القرنين السابع عشر والثامن عشر، عندما تطورت الأسواق العامة و أتيحت الفرصة للناس استثمار أموالهم لتمويل السفن البحرية لشراء بضائع من دول أخرى. تأسست بورصة أمستردام في عام 1602، أما بورصة نيويورك فكان تأسيسها بعد 190 سنة أي في عام 1792.
الثورة الصناعية وتأثيرها على الاستثمار
أدت الثورات الصناعية إلى تعزيز فكرة الاستثمار سواء في الثورة الصناعية الأولى والتي حدثت بين 1760-1840 والثورة الصناعية الثانية 1860-1914. سرعان ما أدرك الناس أن بإمكانهم استثمار مدخراتهم وتنميتها بدلًا من حفظها فقط، وتعزيز تطوير نظام مصرفي متقدم، وبدأت معظم البنوك القوية في القرن التاسع عشر معركة الهيمنة على عالم الاستثمار، مثل بنك غولدمان ساكس Goldman Sachs وجي بي مورجان JP Morgan.
استثمارات القرن العشرين
شهد القرن العشرين ظهور طرق ونظريات جديدة في الاستثمار بالإضافة إلى تطوير مفاهيم متقدمة في تسعير الأصول ونظرية المحفظة الحديثة وإدارة المخاطر، وفي النصف الثاني من القرن العشرين (1950-2000) ظهرت أدوات جديدة للاستثمار مثل صناديق التحوط Hedge Funds، والأسهم الخاصة Private Equity، وشركات رأس المال المخاطر Venture Capital، وصناديق الاستثمار العقاري REITs، وصناديق الاستثمار المتداولة ETFs.
وفي نهاية القرن العشرين أتاح الانتشار السريع للإنترنت إمكانيات التداول والبحث عبر الإنترنت لعامة الناس، مما أكمل انتشار الاستثمار الذي بدأ منذ أكثر من قرن.
استثمارات القرن الحادي والعشرين
بدأ القرن الواحد والعشرين بانفجار فقاعة الدوت كوم Dot com Bubble عام 2001 والتي حدثت بسبب الاعتقاد الجازم الذي كان منتشرًا بين المستثمرين بأن شركات الدوت كوم هي صناعة المستقبل، وأن هذه الشركات ستمثل الأركان الرئيسية للاقتصاد الجديد، وأن هذا الاقتصاد الجديد يعود بتحقيق معدلات نمو خيالية ومن ثم عوائد ضخمة، وأن الاستثمار في شركات الدوت كوم هو السبيل الوحيد لاقتطاف ثمار العوائد الناجمة عن النمو في هذه الصناعة، والسبب الثاني هو سوء عملية تقييم الأسهم، إذ كان أداء أسهم شركات الدوت كوم في مؤشر الناسداك استثنائيًا، كانت أسعار أسهم هذه الشركات تنمو نموًا سريعا في البورصة حتى دون أن تحقق أرباحا تساند هذا النمو في القيمة الرأسمالية السوقية لها. ويمثل هذا العامل بالذات النقطة العمياء في هذه الأزمة.
خلقت هذه الفقاعة جيلًا متخوفًا من الاستثمار بسبب هذه الفقاعة بالرغم من أن بعض المستثمرين استغلوا الفقاعة في شراء أسهم الشركات القوية، وخصيصًا شركات التكنولوجيا والإنترنت، إلا ذات أثر في ثقة المستثمرين في الأسواق المالية.
ما إن تعافى الاقتصاد حتى حصلت فقاعة ثانية هذه المرة كانت في سوق العقارات وذلك بسبب أزمة الرهون العقارية بين عامي 2007-2009 عندما أدى عدد هائل من الاستثمارات الفاشلة في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري إلى شل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم. انهارت البنوك وشركات الاستثمار المعروفة، وازدادت حالات حبس الرهن Foreclosure، واتسعت فجوة الثروة.
بالرغم من جميع المشاكل التي حدثت في الأسواق إلا أن المستثمرين اعتادوا على هذه المشاكل العرضية في سوق الأسهم؛ في الحقيقة إن هذه المشاكل جزء لا يتجزأ من الاستثمار في الأسهم وهذا لا خلاف عليه. سهلت الشركات والحكومات من دخول عالم الاستثمار في القرن الحادي والعشرين خصيصًا للوافدين الجدد من خلال تشبع السوق بشركات الاستثمار عبر الإنترنت ذات المتطلبات المنخفضة وصعود تطبيقات التداول المجاني.
أهمية الاستثمار
يوفر الاستثمار فرصة لتنمية ثروتك. إذ تستطيع تحقيق عوائد مرتفعة من خلال التخصيص الاستراتيجي لأصولك عبر محفظة متنوعة تتضمن فئات الأصول مثل الأسهم أو السندات أو العقارات أو صناديق الاستثمار المشتركة. يساعدك الاستثمار في حياتك العملية في ما يلي:
- بناء ثروة مالية
إحدى الأسباب الرئيسية للاستثمار هو بناء الثروة، إذ يتيح الاستثمار للأفراد استثمار أموالهم في أعمال ناجحة وتحقيق عوائد بحسب ربحية هذه الأعمال. على عكس ادخار المال في حساب مصرفي وتجميده.
توفر البيانات التاريخية للبورصة دليلًا قويًا على إمكانات الاستثمارات في بناء الثروة. حققت العديد من الشركات المدرجة في البورصة نموًا قويًا في نشاطها التجاري وازدهرت ماليًا، وتجاوز سعر أسهمها الحالي سعر طرحها في البورصة أضعاف المرات ولكن بطبيعة الحال لا يضمن الأداء السابق النتائج المستقبلية، تؤكد هذه البيانات على تراكم الثروة الكبير على المدى الطويل الذي يوفره الاستثمار. تُكون أسعار الفائدة منخفضة عادة، إلا أن الاستثمار في الأسهم أو السندات أو العقارات أو صناديق الاستثمار المشتركة يحقق عوائد أعلى بكثير.
- إعادة استثمار الأرباح
يُشار إلى الفائدة المركبة اسم (أعجوبة العالم الثامنة) نظرًا لتأثيرها الملحوظ على تكوين الثروة؛ أي أن عوائد استثمارك لا تحصل عليها فقط من المبلغ الأصلي الأولي، بل مضاف إليها الأرباح المتراكمة من الفترات السابقة، مما يخلق يخلق تأثير كرة الثلج، وتنمو ثروتك كثيرًا مع مرور الوقت. على سبيل المثال، يمكن أن يصل استثمار بقيمة 10000 دولار أمريكي بمعدل عائد سنوي 7% إلى أكثر من 76000 دولار أمريكي خلال 30 عامًا بسبب المضاعفة.
- التغلب على التضخم
يُعرف التضخم بأنه ارتفاع تدريجي في أسعار السلع والخدمات مع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تآكل القوة الشرائية لأموالك، وهذا يعني أن الدولار اليوم لن يشتري نفس الكمية من السلع والخدمات بعد عشر سنوات من الآن. ربما تتعرض للتضخم من خلال الاحتفاظ بأموالك في حساب توفير بمعدلات فائدة منخفضة فقط، أي أن الحد الأدنى من العوائد لا يواكب ارتفاع الأسعار.
يساعدك الاستثمار في تحقيق عوائد حقيقية، وهي عوائد معدلة حسب التضخم. يمكنك الحفاظ على قوتك الشرائية بل وزيادتها من خلال الاستثمار الاستراتيجي في الأصول التي عادة ما تتفوق على التضخم، مثل الأسهم أو العقارات. على سبيل المثال، إذا كان معدل التضخم السنوي هو 3% ويحقق استثمارك عائدًا بنسبة 7%، فإن عائدك الحقيقي هو 4%، وهذا يترجم إلى زيادة في ثروتك على الرغم من الضغوط التضخمية.
- الاستقلال المالي والتقاعد المبكر
يمهد الاستثمار الطريق إلى الاستقلال المالي والتقاعد المبكر. يمكنك الوصول إلى نقطة تغطي فيها عوائد استثمارك نفقات معيشتك، من خلال تجميع ثروة كافية من خلال الاستثمارات، مما يحررك من الحاجة إلى العمل للحصول على دخل. يُشار إلى الاستقلال المالي والتقاعد المبكر غالبًا باسم FIRE، يمكن تحقيقه من خلال الادخار المنضبط والاستثمار الاستراتيجي. كما يمكنك بناء محفظة تدعم نمط حياتك وتسمح لك بالتقاعد قبل سن التقاعد التقليدي من خلال العيش بأقل من إمكانياتك، والاستثمار بقوة، والاستفادة من قوة الفائدة المركبة.
- توليد الدخل السلبي
تولد الاستثمارات دخلًا سلبيًا، مما يوفر لك تدفقًا مستمرًا من التدفق النقدي دون مشاركة نشطة. تعد توزيعات الأرباح من الأسهم، والفوائد من السندات، وإيرادات الإيجار من العقارات أمثلة على مصادر الدخل السلبي. يمكن لهذا الدخل الإضافي أن يكمل أرباحك المنتظمة، ويعزز استقرارك المالي، ويوفر الأموال لإعادة الاستثمار أو لأغراض أخرى. يمكنك إنشاء تدفقات متعددة من الدخل السلبي الذي يساهم في رفاهيتك المالية وحريتك من خلال بناء محفظة متنوعة من الأصول المدرة للدخل.
- بناء الإرث ونقل الثروة
يعد الاستثمار أيضًا وسيلة لبناء إرث وضمان الرفاهية المالية للأجيال القادمة. يمكنك إعالة أسرتك وترك ميراث كبير وراءك من خلال تنمية ثروتك من خلال الاستثمارات. يساعد التخطيط العقاري الاستراتيجي، الذي يتضمن الاستثمارات، في تقليل الضرائب وضمان النقل السلس للثروة إلى ورثتك. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعليم أطفالك حول الاستثمار والإدارة المالية يؤهلهم للتعامل مع الثروة التي ورثوها وتنميتها، مما يعزز ثقافة محو الأمية المالية والأمن للأجيال القادمة.
كيف يمكننا استثمار أموالنا
تتنوع طرق استثمار الأشخاص فمنهم من يفضل أن يستثمر بالاعتماد على نفسه ويضع على كاهله متابعة الأسواق ومنهم يرى بأن يتعاون مع خبير في السوق لتعظيم فرص نمو أمواله أو لانشغاله بكل بساطة.
الاستثمار بالاعتماد على النفس
يسعى المستثمرون في هذه الحالة بالاعتماد على أنفسهم والتخطيط للاستثمار من خلال ملاحقة أخبار الشركات والأسواق تتطلب هذه الطريقة قدرًا لا بأس به من التعليم والمهارة والالتزام بالوقت والقدرة على التحكم بالعواطف، وإذا رأيت بأن هذه السمات لا تتناسب مع شخصيتك، فمن الأفضل أن تدع مستشارً يساعدك في إدارة استثماراتك، بالرغم من ذلك يفضل العديد من المستثمرين إدارة أموالهم بأنفسهم تجنبًا للعمولات التي يفرضها المستشارون.
الاستثمار بمساعدة مستشار
يلجأ بعض المستثمرين إلى هذا الخيار وخصيصًا أصحاب الأموال الكبيرة الذين يحتاجون لإدارة احترافية لأموالهم وتسمى الشركات التي تدير هكذا استثمارات شركات إدارة الثروات Wealth Management. يفرض مديرو الثروات عادةً نسبة مئوية من الأصول الخاضعة للإدارة Assets Under Management كأجور على إدارة أموالهم، وتعد النسبة مرتفعة بالموازنة مع الاستثمار الفردي، ولكن المستثمرون لا يمانعون في دفع ثمن راحتهم في تفويض خبير للبحث واتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة، ويجب الانتباه إلى التأكد من أن هذا المكتب أو المستشار مرخص وله أوراق ثبوتية لكي لا تحدث عمليات نصب واحتيال.
الاستثمار بمساعدة روبوت آلي
يختار بعض المستثمرين اتخاذ المستشارين الآليين لمساعدتهم على الاستثمار، في البداية يجمع المستشار الآلي معلومات عن المستثمر من خلال معرفة درجة المخاطرة الممكنة والعائد والأهداف ومدة الاستثمار..إلخ، ومن ثم يقترح هذا المستشار المدعوم بخوارزميات والذكاء الاصطناعي توصيات مناسبة. مع القليل من التدخل البشري أو بدون، يقدم برنامج المستشار الآلي طريقة فعالة من حيث التكلفة للاستثمار مع خدمات مشابهة تقريبًا لما يقدمه المستشار البشري، ومع التقدم التكنولوجي السريع، أصبح المستشار الآلي قادرًا على أكثر من مجرد اختيار الاستثمارات، إذ يمكنهم أيضًا مساعدة الأشخاص على تطوير خطط التقاعد وإدارة الصناديق الائتمانية والكثير من الأمور الأخرى ويعود السبب في التطور الهائل الذي يشهده مجال الذكاء الصنعي وتعلم الآلة.
الفرق بين الاستثمار والمضاربة
لتحديد فيما إذا كان شراء ورقة مالية هو استثمار أم المضاربة يجب علينا النظر لثلاثة عوامل وهي:
- مقدار المخاطرة: عادة ما ينطوي الاستثمار على قدر أقل من المخاطرة بالموازنة مع المضاربة.
- فترة الاحتفاظ بالاستثمار: يتضمن الاستثمار عادة فترات احتفاظ طويلة عادة 5 إلى 10 سنوات، بينما تتضمن المضاربة فترات احتفاظ أقصر بكثير تتراوح من أيام وحتى أشهر.
- مصدر العائدات: يمكن أن يكون ارتفاع أسعار الأسهم في الاستثمار جزءًا ثانويًا من عوائد الاستثمار، بينما في المضاربة يكون ارتفاع الأسعار مصدر رئيسي للعائدات.
نظرًا لأن تقلب الأسعار هو مقياس شائع للمخاطر، فمن المنطقي أن تكون الأسهم الممتازة أقل خطورة من الخيارات الأخرى وذلك فإن شراء الأسهم الممتازة التي تدفع أرباحًا مع توقع الاحتفاظ بها لعدة سنوات يعد استثمارًا بحسب تعريف الاستثمار. من ناحية أخرى، بينما المضاربة تكون عندما يشتري الشخص عملة مشفرة لا يعلم ما الأساس الذي تقوم عليه ويعتمد على الأخبار والحظ لتحقيق ربح سريع في غضون يومين.
مثال على العائد من الاستثمار
لنفترض أننا اشترينا 100 سهم من أسهم شركة ما مقابل 300 دولار أمريكي، ثم بعنا هذه الأسهم بعد عام بالضبط مقابل 460 دولارًا. ما هو إجمالي العائدات من هذا الاستثمار بغض النظر عن العمولات أثناء الإيداع والسحب ولنفترض أن هذه الشركة لا توزع أرباحًا عندها ستكون الأرباح 460 – 300 = 160 دولار أي نسبة 53% على رأس المال المستثمر. كما يمكننا تخيل أن الشركة وزعت أرباحًا خلال فترة احتفاظنا بالأسهم، وتلقينا أرباحًا بقيمة 5 دولارات لكل سهم. سيكون إجمالي عائدك التقريبي 160 + 500 = 660 دولار أمريكي.
هل يمكن للاستثمار أن ينمي أموالنا دومًا؟
إذا اخترنا الاستثمار المناسب ودرسنا الأرقام بدقة فبالتأكيد نستطيع أن نُنمي أموالنا من خلال الاستثمار. في الحقيقة يمكن لأي شخص أن يستثمر حتى ولو بمبالغ رمزية، ولا يقتصر الاستثمار على الأثرياء فقط. فمثلًا، يمكنك شراء أسهم منخفضة السعر، أو إيداع مبالغ صغيرة في حساب ادخار إلى أن تُجمع المبالغ المناسب للاستثمار في شركة ما.
يمكنك البدء بالاستثمار في الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشتركة، وذلك بدءاً من 1000 دولار أو أكثر، وخصوصًا الاستثمار في أسهم الشركات الجديدة فمثلًا لو أننا استثمرنا 1000 دولار في الاكتتاب العام الأولي لشركة أمازون عام 1997 من شأنه أن يدر علينا ملايين الدولارات في يومنا الحالي. وما يزال بإمكاننا شراء سهم أمازون بسبب العديد من عمليات تجزئة الأسهم، ولكن يمكن ألا تكون الأرباح كبيرة كما في السابق. توجد حسابات التوفير في معظم المؤسسات المالية ولا تحتاج مبالغًا كبيرة للاستثمار بها، ولكنها لا تقدم معدلات ارباح عالية؛ لذلك، يمكننا البحث أكثر للعثور على أفضل الاستثمارات والعوائد العالية.
كما يمكننا الاستثمار في العقارات بمبلغ 1000 دولار، وبالرغم من أننا لن نستطيع شراء عقار، ولكن يمكننا الاستثمار بجزء من العقار من خلال صناديق الاستثمار العقارية REIT وهي صناديق تستثمر في العقارات وتديرها لزيادة الأرباح من خلال ارتفاع قيمة العقار أو تحقيق الدخل من خلال التأجير. كما يمكننا الاستثمار في الصناديق المشتركة Investment Fund أو الصناديق المتداولة ETF في البورصة وغيرها من الاستثمارات.
الأسئلة الشائعة حول الاستثمار
كيف يمكنني البدء في الاستثمار؟
يمكنك فتح حساب استثمار في أي شركة رسمية للدولة التي تقطن بها، والبدء باختيار الاستثمارات المناسبة بناءً على أسلوبك الاستثماري، أو الاستعانة بمساعدة متخصص في الاستثمار، مثل مستشار أو وسيط. من المهم جدًا تحديد تفضيلاتك وقدرتك على تحمل المخاطر قبل الاستثمار. فإذا فضلت تجنب المخاطر فيمكن ألا يكون اختيار الأسهم وعقود الخيارات مناسبًا لك.
يجب عليك تطوير استراتيجية تحدد مقدار الاستثمار وعدد المرات التي تستثمر فيها وما الذي تستثمر فيه بناءً على الأهداف والتفضيلات، وابحث عن الاستثمار المستهدف للتأكد من أنه يتوافق مع استراتيجيتك ولديه القدرة على تحقيق النتائج المرجوة. تذكر أنك لست بحاجة إلى الكثير من المال للبدء، ويمكنك تعديل استثماراتك بحسب تغير احتياجاتك.
هل الاستثمار مثل المراهنة؟
يختلف الاستثمار عن المراهنة اختلافًا كبيرًا، في حين أنك تضع أموالك في استثمار معين في شركة أو مشروع أو أنشطة يتوقع أن تحقق عائدًا إيجابيًا بمرور الوقت، ويخسر الاستثمار المال في حال فشل المشروع. إلا أن المراهنة أو المقامرة تعتمد على نتائج أحداث أو ألعاب معينة، أي تعتمد نتيجة المقامرة على الصدفة البحتة، ويكون غالبًا للمقامرة عائد سلبي متوقع.
ما هي أنواع الاستثمارات؟
هناك العديد من أنواع الاستثمارات من أشهرها الأسهم والسندات والعقارات وصناديق الاستثمار المتداولة أو الصناديق المشتركة، وأنواع الأخرى هي العقارات، والعملات المشفرة، وصناديق التحوط والأسهم الخاصة وغيرها الكثير.
ما الفرق بين الادخار والاستثمار؟
كثيراً ما يخلط الناس بين الادخار والاستثمار، يقتطع الادخار جزءًا من الدخل غير المخصص للاستهلاك والذي يودعُ عادة في حسابات بنكية جارية أو يستعمل على المدى القصير، وهو حفظ للسيولة، بينما ينظر للاستثمار على أنه جزء من الدخل المستقبلي ولا ينظر له كسيولة، ويوجد اختلافات أخرى بين هذين المفهومين نذكر منها:
الهدف: يهدف الادخار إلى تأمين أموال مخصصة للطوارئ أو إدخار مبلغ من المال لتغطية نفقات متوقعة في المستقبل أما الاستثمار يهدف إلى زيادة الثروة والتركيز على أهداف مستقبلية بعيدة الأمد.
الإطار الزمني: يكون الادخار من 3 أشهر إلى 3 سنوات، أما الاستثمار فهو أكثر من 3 سنوات.
الوصول للأموال: يمكن الوصول للأموال المدخّرة بسهولة وسرعة، أما أموال الاستثمار يحتاج الوصول لها مدة أطول بحسب نوعية الاستثمار.
فرص النمو: فرص النمو في الإدخار قليلة أو معدومة، أما فرص النمو في الاستثمار أعلى سواء من خلال نمو قيمة الأسهم أو توزيعات الأرباح ولكن يكون هذا النمو على فترات طويلة.
المخاطر: لا يوجد مخاطر في الادخار سوى التضخم، أما الاستثمار فتوجد به الكثير من المخاطر وتختلف بحسب طبيعة المحفظة الاستثمارية والظروف السياسية والاقتصادية والكثير من الأمور الأخرى.
الخاتمة
تعرفنا على الاستثمار وتاريخه وأنواعه والفرق بين عقليات الاستثمار في النمو أم في القيمة والاستثمار النشط والخامل و استعرضنا الفرق بين الاستثمار والمضاربة أيضًا كما اطلعنا على كيفية البدء في الاستثمارات وأكثر الأسئلة شيوعًا في هذا الصدد وختامًا سيظل الاستثمار في أسلوب حياة الكثيرين طالما أننا نعتمد على الأموال التي تفقد قيمتها بمرور الوقت.